فصل: قال الشعراوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الشعراوي:

{وَمنْ آيَاته أَنْ يُرْسلَ الرّيَاحَ مُبَشّرَاتٍ}.
هذه نعَم خمس من نعَم الله على عباده.
فإرسال الرياح وحدها نعمة، وتبشيرها بالمطر نعمة، وإجراء الفُلْك نعمة، والابتغاء من فضل الله نعمة، ثم الشُّكْر على هذا كله نعمة أخرى.
والآيات: جمع آية، وهي كما قلنا: الشيء العجيب الذي يجب أنْ يلفت الأنظار، وألاَّ يغفل الإنسان عنه طرفة عَيْن، ومن ذلك قولنا: فلان آية في الفصاحة، أو آية في الجمال. إلخ.
وتُطلق الآيات ويراد بها معَان ثلاثة: آيات كونية تلفت إلى المكوّن سبحانه، وتثبت قدرة الخالق. {وَمنْ آيَاته اليل والنهار والشمس والقمر} [فصلت: 37].
وآيات بمعنى المعجزات التي تصاحب الرسل؛ لتثبت صدْقهم في البلاغ عن الله، ثم الآيات التي تحمل الشرع والأحكام، وهي آيات القرآن الكريم التي تحمل إلينا منهج الله.
وآيات بمعنى المعجزات التي تصاحب الرسل؛ لتثبت صدْقهم في البلاغ عن الله، ثم الآيات التي تحمل الشرع والأحكام، وهي آيات القرآن الكريم التي تحمل إلينا منهج الله.
وهنا يتكلم الحق سبحانه عن الآيات الكونية {وَمنْ آيَاته أَن يُرْسلَ الرياح مُبَشّرَاتٍ} [الروم: 46] كلمة الرياح جمع ريح، والرياح هنا بالمعنى العام: الهواء، وهو أنواع: هواء ساكن {إن يَشَأْ يُسْكن الريح} [الشورى: 33].
والهواء الساكن يضايق الإنسان، حيث يُصعّب عليه عملية التنفس، فيجلب الهواء لنفسه إما بيده أو بمروحة. لماذا؟ ليجدد الأكسوجين في الهواء المحيط به فيستطيع التنفس، والهواء يأتي مرة ساخنًا يلفح الوجوه، ومرة نسيمًا مُنعشًا عليلًا، ويأتي عاصفًا مدمرًا. إلخ.
والحق سبحانه- كما سبق أنْ بينَّا- رتَّب مقومات حياة الخليقة في الأرض على: الهواء، ثم الماء، ثم الطعام على هذا الترتيب، وحَسْب أهمية هذه المقومات. فالهواء هو أهم مُقوّم في حياة الكائن الحي، حيث لا يصبر عليه الإنسان إلا لحظة بمقدار شهيق وزفير ولو حُبس عنه لمات. ثم الماء ويصبر عليه الإنسان إلى عشرة أيام. ثم الطعام ويصبر عليه إلى شهر.
لذلك من حكمة الخالق سبحانه ألاَّ يُملّك الهواء لأحد، ولو ملكه أحد وغضب عليك لمتَّ قبل أنْ يرضى عنك، أما الماء فقليل أنْ يُملكه للناس، أما الطعام فكثيرًا ما يملك؛ لأن الإنسان يصبر عليه فترة طويلة تُمكّنه أن يكتسبه، ويحتال عليه، أو لعل مالكَ الطعام يرقُّ قلبه ويعطيك.
لذلك نسمع من عبارات التهديد: والله لأكتم أنفاسه، كأن هذه العملية هي أقسى ما يمكن فعْله؛ لأنك قد تمنع عنه الماء أو الطعام ولا يموت، لكن إنْ منعتَ عنهَ الهواء فهي نهايته، وهي أسرع وسائل الإبادة للإنسان وأيسرها وأقلّها أثرًا، فلا يترتب عليها دم ولا جروح مجرد منديل مبلل بالماء. إذن: الهواء مُقوّم هام حياة وإماتة.
وقلنا: إذا حُبس الهواء أو سكن لا يتجدد فيه الأكسوجين فيتضايق الإنسان؛ لأن أنفاسه تكتم، أما إذا حدثت في المكان رائحة كريهة فترى الجميع يضج: افتحوا النوافذ، لماذا؟ ليتجدد الهواء.
إذن: إرسال الرياح في ذاتها نعمة، فإذا كان فيها برودة وشعرت بطراوتها فهي تُبشّرك بالمطر؛ لذلك كان العربي يعرف المطر قبل وقوعه ويُقدّر مسافة السحابة التي ستمطره، إذن: فالتبشير بالمطر نعمة أخرى.
وهاتان النعمتان إرسال الرياح وإنزال المطر، لا دخلَ للإنسان فيهما {وَليُذيقَكُمْ مّن رَّحْمَته} [الروم: 46] أي: بالمطر أما في آية الفلك {وَلتَجْريَ الفلك بأَمْره} [الروم: 46] فنسب الجريان إلى الفُلْك لأن للإنسان يدًا فيها وعملًا، فهو صانعها ومُسيّرها بأمر الله {وَلتَبْتَغُوا من فَضْله وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الروم: 46] أي: تسيرون في البحر للصيد وطلب الرزق، أو حتى للنزهة والسياحة.
إذن: الآية التي لا دخلَ للإنسان فيها تُنسَب إلى الله وحده، وإنْ كان للإنسان فيها عمل نسبها إليه، كما في قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَّا تُمْنُونَ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ الخالقون نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الموت وَمَا نَحْنُ بمَسْبُوقينَ على أَن نُّبَدّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشئَكُمْ في مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الواقعة: 58-61].
فأعطانا نعمة الحياة، ثم ذكر ما ينقضها، حتى لا نستقبل الحياة بغرور، ولما كانت آية الحياة وآية الموت لا دخلَ للإنسان فيها اكتفى بهذا الاستفهام {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ الخالقون} [الواقعة: 59] ولا أحدَ يستطيع أنْ يقول أنا خلقتُ.
أما في آية الحَرْث، فنسب الحرث إلى الإنسان؛ لأن عمله كثير في هذه الآية، حيث يحرث ويبذر ويروي. إلخ لذلك قال في نَقْض هذه النعمة {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا} [الواقعة: 65] وأكدَ الفعل باللام حتى لا تغترّ بعملك في الزرع.
أما في الماء، فلم يذكر هذا التوكيد؛ لأن الماء نعمة لا يدَ للإنسان فيها؛ لذلك قال في نقضها {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا} [الواقعة: 70] بدون توكيد.
النعمة الخامسة: {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الروم: 46] وهذه النعمة هي كنز النعم كلها وعقالها، فإنْ شكرتَ لله نعمة عليك زادك منها: {وَإذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئن شَكَرْتُمْ لأَزيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا منْ قَبْلكَ رُسُلًا إلَى قَوْمهمْ فَجَاءُوهُمْ بالْبَيّنَات فَانْتَقَمْنَا منَ الَّذينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمنينَ (47)} يعني: يا محمد، إنْ كنتَ تعبت في الدعوة، ولقيت من صناديد قريش عنتًا وعنادًا وإيذاءً ومكرًا وتبييتًا، فنحن مع ذلك نصرناك، وخُذْ لك أسوة في إخوانك من الرسل السابقين، فقد تعرَّضوا لمثل ما تعرضتَ له، فهل أسلمنا رسولنا لأعدائه؟ إذن: اطمئن، فلن ينال هؤلاء منك شيئًا.
ومعنى {فَجَاءُوهُم بالبينات} [الروم: 47] أي: الآيات الواضحات التي تثبت صدقهم في البلاغ عن الله، ومع ذلك لم يؤمنوا وكذَّبوا {فانتقمنا منَ الذين أَجْرَمُوا} [الروم: 47] وهنا إيجاز لأمر يُفهم من السياق، فلم يقُل القرآن أنهم كذبوا، إنما جاء بعاقبة التكذيب {فانتقمنا} [الروم: 47].
وهذا الإيجاز واضح في قصة هدهد سليمان، في قوله تعالى: {اذهب بّكتَابي هذا فَأَلْقهْ إلَيْهمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فانظر مَاذَا يَرْجعُونَ} [النمل: 28] وحذف ما بين العبارتين من أحداث تُفهَم من السياق، وهذا مظهر من مظاهر بلاغة القرآن الكريم.
وتكذيب الأمم السابقة للآيات التي جاءتهم على أيدي الرسل دليل على أنهم أهل فساد، ويريدون أن ينتفعوا بهذا الفساد، فشيء طبيعي أنْ يعاندوا الرسل الذين جاءوا للقضاء على هذا الفساد، وأنْ يضطهدوهم، فيغار الله تعالى على رسله {فانتقمنا منَ الذين أَجْرَمُوا} [الروم: 47].
ثم يقرر هذه القضية: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين} [الروم: 47] وما كان الله تعالى ليرسل رسولًا، ثم يُسلمه لأعدائه، أو يتخلى عنه؛ لذلك قال سبحانه في موضع آخر: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلمَتُنَا لعبَادنَا المرسلين إنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون وَإنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغالبون} [الصافات: 171-173].
وسبق أنْ قُلْنا: لا ينبغي أن تبحث في هذه الجندية: أصادق هذا الجندي في الدفاع عن الإسلام أم غير صادق؟ إنما انظر في النتائج، إنْ كانت له الغلبة فاعلم أن طاقة الإيمان فيه كانت مخلصة، وإنْ كانت الأخرى فعليه هو أن يراجع نفسه ويبحث عن معنى الانهزام الذي كان ضد الإسلام في نفسه، لأنه لو كان من جٌنْد الله بحق لتحقق فيه {وَإنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغالبون} [الصافات: 173] ولا يُغلب جند الله إلا حين تنحلّ عنهم صفة من صفات الجندية.
وتأمل مثلًا ما حدث في غزوة أحد، حيث انهزم المسلمون- وإنْ كانت كلمة الهزيمة هنا ليست على سبيل التحقيق لأن المعركة كانت سجالًا، وقد انتصروا في أولها، لكن النهاية لم تكُنْ في صالحهم؛ لأن الرماة خالفوا أمر رسول الله، والهزيمة بعد هذه المخالفة أمر طبيعي.
وهل كان يسرُّك أيها المسلم أنْ ينتصر المسلمون بعد مخالفتهم أمر رسولهم؟ والله لو انتصروا مع مخالفتهم لأمر رسولهم لهانَ كل أمر لرسول الله بعدها، ولقالوا: لقد خالفنا أمره وانتصرنا. إذًا فمعنى ذلك أن المسلمين لم ينهزموا، إنما انهزمت الانهزامية فيهم، وانتصر الإسلام بصدْق مبادئه.
كذلك في يوم حنين الذي يقول الله فيه {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} [التوبة: 25] حتى أن الصّديق نفسه يقول: لن نُغلَب اليوم عن قلة، فبدأت المسألة بالهزيمة، لكن الأمر كما تقول صعبوا على ربنا فأنزل السكينة عليهم، وشاء سبحانه أن يسامحهم في هذه الزلَّة مراعاة لخاطر أبي بكر.
فقوله تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين} [الروم: 47] نعم، نصر المؤمنين حَقٌّ على الله، أوجبه سبحانه على نفسه، فهو تفضُّل منه سبحانه، كما يتفضل الموصي بماله على الموصى له. اهـ.

.قال الشوكاني في الآيات السابقة:

{فَآت ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمسْكينَ وَابْنَ السَّبيل}.
لما بيّن سبحانه كيفية التعظيم لأمر الله أشار إلى ما ينبغي من مواساة القرابة، وأهل الحاجات ممن بسط الله له في رزقه، فقال: {فَئَات ذَا القربى حَقَّهُ} والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته أسوته، أو لكل مكلف له مال وسع الله به عليه، وقدم الإحسان إلى القرابة لأن خير الصدقة ما كان على قريب، فهو صدقة مضاعفة وصلة رحم مرغب فيها، والمراد: الإحسان إليهم بالصدقة والصلة والبر {والمساكين وابن السبيل} أي وآت المسكين وابن السبيل حقهما الذي يستحقانه.
ووجه تخصيص الأصناف الثلاثة بالذكر أنهم أولى من سائر الأصناف بالإحسان، ولكون ذلك واجبًا لهم على كل من له مال فاضل عن كفايته وكفاية من يعول.
وقد اختلف في هذه الآية هل هي محكمة أو منسوخة؟ قيل: هي منسوخة بآية المواريث.
وقيل: محكمة وللقريب في مال قريبه الغنيّ حقّ واحب، وبه قال مجاهد وقتادة.
قال مجاهد: لا تقبل صدقة من أحد، ورحمه محتاج.
قال مقاتل: حق المسكين أن يتصدّق عليه، وحق ابن السبيل الضيافة.
وقيل: المراد بالقربى: قرابة النبيّ صلى الله عليه وسلم.
قال القرطبي: والأوّل أصح، فإن حقهم مبين في كتاب الله عزّ وجلّ في قوله: {فَأَنَّ للَّه خُمُسَهُ وَللرَّسُول وَلذى القربى} [الأنفال: 41] وقال الحسن: إن الأمر في إيتاء ذي القربى للندب {ذَلكَ خَيْرٌ لّلَّذينَ يُريدُونَ وَجْهَ الله} أي ذلك الإيتاء أفضل من الإمساك لمن يريد التقرّب إلى الله سبحانه {وأولئك هُمُ المفلحون} أي الفائزون بمطلوبهم حيث أنفقوا لوجه الله امتثالًا لأمره.
{وَمَا ءَاتَيْتُمْ مّن ربًا} قرأ الجمهور: {آتيتم} بالمدّ بمعنى أعطيتم، وقرأ مجاهد وحميد وابن كثير بالقصر بمعنى ما فعلتم، وأجمعوا على القراءة بالمدّ في قوله: {وما آتيتم من زكاة} وأصل الربى: الزيادة، وقراءة القصر تؤول إلى قراءة المدّ؛ لأن معناها: ما فعلتم على وجه الإعطاء، كما تقول: أتيت خطأ وأتيت صوابًا؛ والمعنى في الآية: ما أعطيتم من زيادة خالية عن العوض {لّيَرْبُوَا في أَمْوَال الناس} أي ليزيد ويزكو في أموالهم {فَلاَ يَرْبُوا عندَ الله} أي لا يبارك الله فيه.
قال السديّ: الربا في هذا الموضع: الهدية يهديها الرجل لأخيه يطلب المكافأة؛ لأن ذلك لا يربو عند الله، لا يؤجر عليه صاحبه، ولا إثم عليه، وهكذا قال قتادة والضحاك.
قال الواحدي: وهذا قول جماعة المفسرين.
قال الزجاج: يعني: دفع الإنسان الشيء ليعوّض أكثر منه وذلك ليس بحرام، ولكنه لا ثواب فيه؛ لأن الذي يهبه يستدعي به ما هو أكثر منه.
وقال الشعبي: معنى الآية: أن ما خدم به الإنسان أحدًا، لينتفع به في دنياه فإن ذلك النفع الذي يجزي به الخدمة لا يربو عند الله.
وقيل: هذا كان حرامًا على النبي صلى الله عليه وسلم على الخصوص لقوله سبحانه: {وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثرُ} [المدثر: 6] ومعناها: أن تعطي فتأخذ أكثر منه عوضًا عنه.
وقيل: إن هذه الآية نزلت في هبة الثواب.
قال ابن عطية: وما يجري مجراه مما يصنعه الإنسان ليجازى عليه.
قال عكرمة: الربا ربوان: فربا حلال، وربا حرام.
فأما الربا الحلال فهو الذي يهدي يلتمس ما هو أفضل منه: يعني كما في هذه الآية.
وقيل: إن هذا الذي في هذه الآية هو الربا المحرّم، فمعنى لا يربو عند الله على القول لا يحكم به، بل هو للمأخوذ منه.
قال المهلب: اختلف العلماء فيمن وهب هبة يطلب بها الثواب، فقال مالك: ينظر فيه، فإن كان مثله ممن يطلب الثواب من الموهوب له فله ذلك، مثل هبة الفقير للغنيّ، وهبة الخادم للمخدوم، وهبة الرجل لأميره، وهو أحد قولي الشافعي.
وقال أبو حنيفة: لا يكون له ثواب إذا لم يشترط، وهو قول الشافعي الآخر.
قرأ الجمهور: {ليربوا} بالتحتية على أن الفعل مسند إلى ضمير الربا.
وقرأ نافع ويعقوب بالفوقية مضمومة خطابًا للجماعة بمعنى: لتكونوا ذوي زيادات.
وقرأ أبو مالك: {لتربوها} ومعنى الآية: أنه لا يزكو عند الله، ولا يثيب عليه؛ لأنه لا يقبل إلاّ ما أريد به وجهه خالصًا له {وَمَا آتَيْتُمْ مّن زَكَاةٍ تُريدُونَ وَجْهَ الله} أي وما أعطيتم من صدقة لا تطلبون بها المكافأة، وإنما تقصدون بها ما عند الله {فأولئك هُمُ المضعفون} المضعف دون الأضعاف من الحسنات الذين يعطون بالحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف.